الأربعاء، 3 يوليو 2013

خطاب (تميزٌ تطلبه الحياة)



سلامٌ عليكم  جمهور حفل الفخرِ والإنجاز….
أعرفَ عن نفسي إن كنتُ أحتاجُ إلى التَّعرفة :
عفاف الستراوي .. ابنة البحرين .. خرِّيجة المنامة..

اسمحو لي بالتجوالِ بينكم أحبابي، فلا أحلى من التجوالِ بين أزهارِ فردوسٍ تكمن أمامي
ودعوني أطلق العنان لسؤالٍ قد خطر على بالي...
لماذا؟؟… لماذا أحبس دمع فخرٍ واعتزازٍ قد هرولَ لتطهيرِ مقلتيني؟!
وأنفاسُ صعداءٍ قد حملت رئتيَّ تحت أجنحةِ الرَّاحة؟!
 لماذا أقف هنا؟
 لماذا يُنصتُ الجمعُ لكلماتيَ الصغيرة؟..
لماذا حلمت؟
لماذا أنجزت؟
ولماذا حققتُ حلمي؟.. وعلى هذه المنصَّة!…
لمَ لا تجيبون لماذا
ألا تتفكَّرونَ لماذا؟

أتريدونَ جوابيَ للماذا؟؟

لأن الطموح أساسُ التخطيط، والأمل سيد المعركة… الأمل… فلنتوقف عند هذه الكلمة، ولنتأمَّل مجراها في الروح… يالها من أحرفٍ تكوِّنُ كلمةَ الأمل… أحرفٌ تغلفت بلأقحوان… زرعت الثقة… وروت الصبر…  نمَّت العزيمة… ثمَّ أيفعت الشَّجاعة...
فالعزيمة عروس الإنجاز، والثقةٌ عرسها، أمَّا الصبر فالصبرُ علمٌ بذاته يتفرَّد، في عشقه تشرئب القلوب بآمالٍ جديدة…
والشجاعة، الشجاعةُ درعٌ يقويهِ الإيمان ويصلِّبه التقوى...

دعوني أحكي لكم حكايتي...
فمع الزمن كبرت، ويفعتُ في حضن امرأتين، فمن حضن هذه لحضن الأخرى، ومن حنان هذه لحنان الأخرى، فإحداهُما أمٌّ ولدتني والثانيةُ يمينُ أمي... هي عمتي التي كانت أمي وأم أبي ورفيقةُ دربِ أمي...
يالهما من أمانِ اتحدتا يداً واحدةً تحميني من شرِّ هذه الحياةِ وتبعدانِ عني أحزانها....
فعلاً، كنتُ أعيشُ حلماً من الرفاهيةِ بالحنان، والحبُّ قد سدَّ كلَّ ثغرٍ في حياتي. لكن، وفي يومِ قد أحسستُ بضيقِهِ منذ صباحِهِ، ولسعتني شمسهُ لتوقظني من ذلك الحلم...
نعم... وفوجئتُ بمن يخفي بكاءهُ متأثِّراً بخبرٍ لم يعرف كيف يوقظني به ويقلل من انغماسي في بحر الحنان...
قد فقدتُ الأمَّ العمَّه... ويالها من مصيبةٍ تواجهُ إنساناً... حبٌّ، حنانٌ، ضحكٌ ولعبٌ وإلى مالا نهايةٍ من الأوصافِ سأفقدها برحيلها...
وهنا، ماذا تصورتم وقع هذه الحاثة علي، حادثةٌ تهزُّ أركاني وترجعني طفلةً تبحث عن الأمان؟
لا، إنه إختبارٌ من بارئي، وعليَّ أن أنجح، لا أنكر بعض الدموع، لكن القوةُ تلزمني فلن أتنازل عنها، والصبرُ يهوِّنُ بلوايَ فكيفَ أتركه؟
وقفتُ أمامها، أريتها قوتي، وودعتها بقبلةِ ابنةٍ تريحُ فؤادها وتطمئنها علي...
وماهي إلا عدَّةُ أيامٍ وأنا أطلب أن أحضر مدرستي وألّا أتغيَّب..!!
أتعرفون لمَ؟
كانَ أوَّلَ يومٍ في مستقبلي... احترتُ بدايةً في الإختيار، لكن عمّتي تفضّل أن أبني مستقبلي على أن أجلس بالبيتِ أبكي...
وفعلاً، اتجهتُ مع إحدى معلماتي إلى أحد فعاليات وزارة التربية، وهناك تعرفتُ على أدباءَ أعطوني نصائِحَ ومازالوا ينصحونني ويساعدونني في تقوية لغتي حيثُ أنني إحدى كاتبات الشعر...
وبدأت أولُ خطواتي الكبيرة في مستقبلي الشعري...

عتبةٌ مررتُ عليها، عرقلتني، آلمتني، حاولت تأخيرَ مسيري... لكنني ...
وقفتُ عندها، أعطيتها اهتمامي، كسَّرتُها قطعاً قطعاً، ثمَّ عاودتُ بناءها بما يناسبني... وتكررت العتبات، فمنها من عسُرَ عليَّ تكسيرهُ بدايةً ومنها من احتجتُ للمساعدة فلم أتردد...
وفي النهاية:
عبرت...
وقطعتُ شوطاً أرهقني فلم أستسلم، وحاول تثبيط نشاطي فضاعفت العزيمةَ والطموح... حتَّى تحوَّلتُ إلى شعلةٍ تنفخ فيها العواصفُ فلا تخمد... وتُحاربها الأزمانُ فتكبُر... ويناديها الموت، فتهزُّ صوتَ نِدائِهِ بأصداءِ الحياة...

أُواجِهُ الشمسَ بعينٍ تأبى المغيب...وأجري ضِدَّ اتِّجاه الشلَّال ...
ألهث.. ففتنتعشُ رئتاي... وأهمس للمستقبل.. فتفوحُ أصداءُ آمالي.. ويتقوّى إيماني... تتخلَّدُ ثِقتي.. وتتسامى أهدافي...


أتعرفونَ ماكان هدفي مذ كنتُ طفلةً؟!
عندما بدأت مداركي للتّوِّ تتفتَّحُ للحياة..!؟
أن أكتُبَ هذه الكلمة.. أن أقرأ هذه الكلمة.. بل أن أُكرَّمَ لألقي هذه الكلمة...
هدفٌ صغير؟! لا.. بل سامٍ..
رسم ليَ آفاقاً وآفاق، وعلَّمني دروساً وعِبرَ في فنِّ الحياة... حتى أنني خضتُ فروعاً للعلمِ والفنونِ من أجل تحقيق هذا الهدف... وحتى وضعتُ أهدافاً وأهدافَ أمامي سبَّبَها هذا الهدف الذي قد تسمونه بالصَّغير....

أعزائي، أعزائي؟ بل أحبابي... إن وقوفي اليوم أمامكم جلَّ أسعدني، وربما أبكاني لا بسبب فرحتي وإنما لأنه آخر وقوفٍ لي أمامكم، وآخر اجتماعٍ لي بمن التجأتُ لحضنِ صداقتهن...

إنها لساعاتٌ تمضي بسرعةٍ لا يحسُّ بفرحتها التي تمتزجُ بمرارة الفراقِ إلا من يعيشها الآن...
الدموعُ قد حارت على وجناتكنَّ صديقاتي، فدموعُ فرحِ تخرُّجٍ؟ أم دموعُ حزنِ فراقٍ؟ أم دموعُ فخرٍ بما ساعدتموني على تحقيقه؟
أتستغرِبونَ أني أعرف؟
إن قلبكم هو قلبي وأنفاسكم هي نفسي وروحكم تجري في عروقي، فكيفَ لا أحسُّ بما يخالج أحاسيسكم الآن؟!

أمي التي لا توفيها كلمة أمي، مديرة المدرسة، ومدرساتي اللاتي تخجلُ في شكرهنَّ الكلمات، صراحةً: لا أستطيع نسجَ حرفٍ آخر فشجرةُ الحروفِ لا توفي بالشكرِ وأعظم الإمتنان...

أمي وأبي: أرى الدموعُ قد ازدادت في الانهمار!
لا تمسحوها... هي أجمل الدموع... وهذه... هذه أجملُ البسمات

ترى؟ هل كلُّ واحدةٍ منكنَّ تحلمُ حلماً قد تحقق؟ أم أنها ستخطو بدءاً من اليومِ أكبر خطواتها لتحقيقه؟
هل اتخذت كل واحدةٍ قرارَ حياتها أم أنها مازالت ضائعة.....
عزيزتي الضائعة: فقط افتحي رئتيكِ ودعي العنان لهما باستنشاقِ الهواء، واستيقظي من حلمِ التوتُّرِ إلى حلمِ الرخاء....
ثمَّ انظري للشمسِ بعينِ الحبِّ واصرخي.... سأبدأ العمل اليومَ ولن أطيلَ ساعاتَ الهوان... وعندها فقط: ستجدينَ نفسكِ قد اتخذتِ القرار....

لحظةً واحدة... قبلَ أن أختمَ حديثي الذي قد طال: أمي... أبي...

عندي هدفٌ لم أتأكد إن كنتُ حققته أم لا: هل رضيتم عنِّىَ الآن؟؟؟؟

حرر في: إبريل 2007 م

خطاب: مشكاة النور (عليها السلام)


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم
«إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ(2) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ(3)»

كوثرنا الزهراء، وحلقة الوصل بين النبوة والامامة... زهراؤنا...كلمةٌ منها الكلمات تتكون، وخطبة فيها الآيات تترتل...
فحديثها القرآن، ووبنورها التبيان، وبعشقها تتفتح شرايين الوجدان ...
فمن هي فاطمة؟ كيف هي فاطمة؟ وما العبرة من معرفة فاطمة؟
فلنذهب قليلا في رحلة قبل الإنشاء، قبل خلق السماوات والأرض وعرش الله والبحار... ولنستكشف ماذا خلق الله سبحانه وتعالى قبل كل ذلك... استمعوا لهذا المشهد اللطيف المروي عن عن‌ أبي‌ عبد الله‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌:
خلق الله سبحانه نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليا عليه السلام (نوراً، أي روحا بلا بدن)... 
فظل هذا النور يسبح ويمجد لله سبحانه وتعالى ويقدس ويهلل، ثُمَّ جمع الله سبحانه رُوحَيْهُمَا فَجَعَلْها روحا وَاحِدَةً، فَكَانَتْ تُمَجِّد‌ وَتُقَدِّسُ وَتُهَلِّلُ أيضا! بعدها قَسَّمْهَا روحين مرة أخرى وَقَسم الروحين إلى روحين أخريين  فَصَارَتْ
أَرْبَعَة أرواح: وَاحِدةٌ مُحَمَّدٌ ص ، وَعلي‌ وَاحِدة، وَالحَسَنُ واحدة، وَالحُسَيْنُ واحدة...
ثُمَّ خَلَقَ اللَهُ فَاطِمَةَ مِنْ نُورٍ آخر جديد مُنْشأ ابْتَدَأَهَا.
نور الأكوان المقدس ... نور منشأ تمَّ إيجاده‌ في نشأة‌ الحياة‌ والإيجاد في‌ عالم‌ التكوين‌ ‌...
لحظه واحدة ... أريد انتباهكم لهذه المعلومة: في عوالم التجرد( أي قبل خلق أي شيء)، ليس هناك وجود لصفة‌ الذكورة‌ أوالاُنوثة‌... ماذا نستنتج من هذه المعلومه؟ أي أن فاطمة خلقت سيدة للبشر، وليست سيدة للنساء فقط...

 أتعرفون لماذا سميت فاطمة؟ تعددت الأسباب، ولكن شدني سبب مهم أحببت أن أوضحه لكم...
قيل بأنها سميت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها، أي أن الخلق فطمو من معرفة قيمة ومقامة ومنزلة فاطمة، رغم أنه ما تكاملت النبوّة لنبيّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وهي الصدّيقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون الاُولى.

قليل منا فهم من سورة النور الشريفة؟
دعوني آخذكم في رحاب تفسير إحدى أحلى آيات هذه السورة... في قوله تعالى  آية (35) سورة النــور:
 بسم الله الرحمن الرحيم
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
قال الامام علي(ع): ويل لمن يقراها ولا يفهم معناها،
فالمشكاة
: فاطمة بنت محمد صلوات الله عليها
فيها مصباح: الحسن المجتبى عليه السلام
المصباح
: ابو عبد الله الحسين عليه السلام
الزجاجة: قلب امير المؤمنين وصدره وعلمه
كوكب دُرِّي: نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
يوقد من شجرة:الامام السجاد(علي بن الحسين)
مباركة:الامام الباقر
زيتونة:الامام الصادق صلوات الله عليه
لا شرقية:موسى بن جعفر
ولا غربية:الامام الرضا
يكاد زيتها يضيء:بالامام الجواد
ولو لم تمسسه نار:الامام الهادي
نور على نور: نور العسكري
(يهدي الله لنوره من يشاء) نور الله في ظلمات الارض:نور المهدي من ال محمد صلوات الله عليه ...
عرفنا أن آية النور هي عن آل بيت محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم، ومشكاة النور هي فاطمة عليه السلام... والمشكاة فاطمة هي أساس الآية...
قال الله تعالى في الحديث القدسي لرسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم):
»يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما«

إذا... فلنقف إجلالا لسيدة الأكوان فاطمة (عليها السلام)... أوقفتم؟
استشعروا قلوبكم... هل دقت القلوب؟ هل أدمعت الأعين؟ هل أحسستم بنبضات العشق تدق في قلوبكم؟
ضعو الأيادي فوق القلوب... واستنهضوها بالعشق المطهر... نادوا نداءا يضج بينكم وبين بارئكم في سكون وخشوع
" أحبك فاطمة... اقبليني فاطمة ... يالله، يارحمن يارحيم اقبلني في شيعة فاطمة... أدخلني جنة فاطمة... وامنن علي برضا وشفاعة فاطمة..."
عندما تهل دموعكم... وترهف قلوبكم... وتحسون بفرحة لا يصفها العقل ولكنما تتغلغل في القلب كماء يروي عطش السنين... عندها فقط ... (نكون قد وقفنا بحب فاطمة... فوقوفها مختلف عن الوقوف... وقوفها هو استقامة القلوب... هو حب القلوب...)

قد ذكرت لتوي جنةَ فاطمة... ولكن، كيف ندخل جنة فاطمة؟
أغمضوا أعينكم معي رجاءً... ولنحلم بذلك اليوم... لنحلم بأن نحضر هذا الموقف العظيم...
من تحبب أن تستشعر الموقف، فلتغمض عينيها وتحلم معي... لنحلم أن نكون من شيعة فاطمة عليها السلام... في ذلك اليوم... يوم تمشي في الجنة عليها السلام بنورها الجليل... يوم تنير وجمالها الذي هو جمال الله عز وجل ينير...
إن جمالها الربّاني‌ّ الازلي‌ّ الابدي‌ّ، يَبرُقُ ويتلالا بشكل‌ يُعمي‌ بصر كلّ عين‌ عاجزة‌؛ ولكن نور جلالها يغطي نور جمالها، فلا تستطيع الأبصار أن تنظر لذلك النور الجليل، لتلك السيدة العظيمة، نور يجعل كل ناظر يغض البصر ويعجز عن النظر... ولهذا صار نور الجلال‌ حجاباً لنور الجمال‌.
عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بمعنى الحديث: أنها تأتي فوق ناقة من نوق الجنة، و عن يمينها سبعون ألف ملك و عن شمالها سبعون ألف ملك و جبرئيل آخذ بخطام ناقتها  ينادي بأعلى صوته: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد فلا يبقى يومئذ نبي مرسل و لا رسول و لا صديق ولا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة عليها السلام...
سيملأ دويُ النداءِ بغضِّ الأبصار أسماع‌ الخَلق‌ وأركان‌ ساحة‌ المحشر الكبري‌ عند عبور سيّدة‌ نساء العالمين‌، وتعبر تلك‌ السيّدة‌ يُغَطّيها حجاب‌ تتدلّي‌ منه‌ آلاف‌ الحُجُزات‌، ويربط‌ كلّ واحد من‌ شيعتها نفسه‌ بواحدة‌ من‌ تلك‌ الحُجُز ويتمسّك‌ بها.
إلهي؟ نريد أن نكون ممن يتمسك بفاطمة عليها السلام... نريد أن نحلم بأننا ممن يتمسكون بحجزات فاطمة، ولن نحلم فقط، نريد أن نحقق الحلم بالإيمان والعمل الصالح...
فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله و تنزل بنفسها عن ناقتها و تقول: إلهي وسيدي احكم بيني وبين من ظلمني اللهم احكم بيني و بين من قتل ولدي فإذا النداء من قبل الله جل جلاله يا حبيبتي و ابنة حبيبي سليني تعطى و اشفعي تشفعي وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن اخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ... فعند ذلك يود الخلائق لو أنهم كانوا فاطميين...
فتقول إلهي وسيدي ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي، ومحبي ذريتي... فإذا النداء من قبل الله جل جلاله أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها فيقومون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة فتقدمهم فاطمة حتى تدخلهم الجنة...
وقيل أنه يتقدّم‌ رِضوان‌ خازن‌ الجنّة‌... ومالِك‌ خازن‌ جهنّم‌ في‌ الحال‌ ويسلّمانها مفتاحي‌ الجنّة‌ والنار، ويضعانه‌ في‌ كفّي‌ّ السيّدة‌ الكبرى‌ قائلينِ: إنّ الله‌ يقول‌: لقد أعطاناولدك‌ الحسين‌ كلّ ما لديه‌، فسنعطيه‌ نحن‌ كلّ ما لدينا؛ فخذي‌ مفتاحي‌ الجنّة‌ والنار وأدخلي‌ مَن‌ شئتِ من‌ أحبّائكِ إلی‌ الجنّة‌، وألقي‌ بمَن‌ شئتِ من‌ أعدائكِ في‌ النار، فهذا الموقف‌ موقف‌ العدل‌ لدي‌.
فتلتقط شيعتها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ، وتمسح آثار النار من عليهم وتدخلهم الجنه...
وهنا يأتي سؤالنا لأنفسنا... هل نحن من شيعة فاطمة؟
لانستطيع أن نجيب عن هذا السؤال بأنفسنا ولكن لنتمنى ونقول: نحن من نتمنى أن نكون من شيعة فاطمة...
لا نستطيع أن نقول: نحن شيعتها... بل نقول: إن شاء الله نحن شيعة فاطمة عليها السلام... يالله...
إذا... هذا اليوم، هو ذكرى بزوغ شمس فاطمة على كوكب الأرض...
لنتذكر حينما أسري بالنبي صلى الله عليه وآله إلى الجنة وأبهر بجمال شجرة التفاح والتفاحة التي أبهرته بنورها فقضمها ليتكامل نوره ونور فاطمة عليهما السلام معا...
وبعد مرور أشهر الحمل المطهر على السيدة العظيمة خديجة عليها السلام،  الحمل الذي كان خفيفاً، وكانت فاطمة تحدث أمها في بطنها... ولدت سيدة نساء الكون في محفل حضرته سيدات نساء الجنة،أمنا حواء وآسية بنت مزاحم كلثم أخت موسى ومريم بنت عمران عليهن السلام، شاهدين ولادة سيدة الأكوان عليها السلام، وحفل من الملائكة العظام...
فلا يسعنا في تذكر هذا الحدث العظيم إلا أن ... نصلي على محمد وآل محمد ...وأن نهلهل في ذكرى شروق الشمس، ذكرى ولادة فاطمة عليها السلام...
وُلِدّت فَخيرُ نِساءِ زمانِها .. كانت وما زالت تكون
وَهِيَ العّبيرُ إذا بدأت شُمو .. سُ العِزَّةِ النَّورى سُكون
أَهِيَ الغُروبُ بِسِحرِ سُفوحِهِ .. يُطلِل لنا خلفَ الغصون
أَهِيَ الطُّلوعُ بِنورِ زُهُوِّهِ .. يُشفي من الدُّنيا الشُّجون
أَتُرى بُزوغِ شُموسِ كَواكِبٍ .. أضوت بنا لولا الحَسُون
بَزغت ونِعمَ بزوغِ جلالِها .. طلَّت بِمحياها الحَنون
ألا تستحق منا الجليلة بضع الهلهلات والصلوات... لم لا نهلهل مختتمين كلماتي؟
ولنختم بلحن مفضل لدي... اللهم صل على محمد و آلِ محمد(ثلاثا) ...

حرر في : 31-5 إلى 1-6-2010م

الأحد، 30 ديسمبر 2012

في روضةِ الإيمانِ



في روضةِ الإيمانِ تزهو جنَّةُ المَسموم .. في مشـهدٍ تَسْمـو قِبــابٌ للـغَـريبِ
في روضِهِ ظَـلَّت طُيورُ السِّــلمِ تَعْلو .. بالطُّوسِ قد أَضوَت قَناديلُ الحَـبيـبِ
بالخُضرَةِ ازْدانَتْ أَراضِي مَشْهَدُ النَّورا .. تَسْتَقبِلُ الآلافَ في حُبِّ النَّجـيـبِ
زارَ المُـوالـيــنَ الـمُـحِـبِّـيـــنَ إلَـيــهِ .. جـائَـت إِليـهِ الحَـاجِـيــاتُ بالطَّـلـيـبِ
***
أرضَ طوسٍ أُذبِلَت ور.. داتُها تدعوا على ابنِ بشيرِ
سـمَّهُ بالعِنَـبِ وانْـ.. غمَّتِ الشَّمسُ التي غابت بِحَـسرِ
***
يـاغـــريبــاً بـاحـتـضـارٍ .. قد نعتكَ القافياتُ بانكسارِ
فتَّتَ السمُّ الحشى وانْـ .. هالتِ الأنهـارُ تبكي بانحِسارِ
فانطـوت آمــاقُ عيـنَيْـ .. كَ فَلمَّا ذُقـتَ سُمّـاً باصطِبارِ
أُطفِـئَـت أنـوارُ طـوسٍ .. حينَ فارقتَ الحيـاةَ باعتِمارِ
***
قد سمِعتُ اليومَ في جنّ .. نّاتِ عدنٍ صوتَ نوحٍ واشتِكاءِ
فانتحـب بالصَّـوتِ أمـْلا.. كُ السَّمـا وانـفَكَّتِ الغـيمُ بالبُكاءِ
***
فاطِـمٌ جـاءت تُحاكي الـظْـ .. ظُـلـمَ والضِّـلـعُ يبكي بانكِسارِ
فـتَّ بالأحشاءِ سَمّاً .. صابَهُ وانصابَتِ الأُمُّ الحنونه بانكِسارِ
سيـدي هــاكَ القــوافـي .. فيــكَ تنـعـى القـافِـيـاتُ بانـكِسـارِ
جِئـتُ أَهمو الدَّمعَ جُـرحاً .. فتَّني الحَسْرُ المُغَطَّى بانكِسارِي
جِئتُ والشوقُ المُسَـربـلْ .. في فيـافي المَـوْتِ أسْمُو بالسُّرورِ
جِـئـتُ أُهـدي الــرُّوحَ فِــيكُـمْ .. لُـذتُ والخَـجْــلُ انـكِـســارِي
1-4/2/2010 م
عفاف الستراوي

الخميس، 1 نوفمبر 2012

في حسرةٍ واشتياقٍ للعتبات العلوية



حق إلك إمامي .. جيت أهل سلامي
حبك ابكياني .. مابقى مابقى ظامي

جيـت أودعــك وانتـخـي .. بْصبرك يابو الصبر الأجل
جيتك واهلِ دمعِي الشَّجي .. بْروضَك أنا ال أكتِب أمل
لِــوداعِ فّـتّـَت مُـهجَـتــي .. ْوروحي غدت تنسى الأهل
مـــاظلِّ حِلــمِ ابخـاطِــري .. ْبغـيـر إنِّـي حَقِّـق هالعَـمل
إنــي أزورك وانــَــــوي .. ْواهمِي بْدُموعِي مْنِ المُقَل

أضيع بجنتك إحساس .. شعور وصفه بالأنفاس .. حلاوة ونور يطيب الراس
إِنِس تِزحف يابو النوماس ..أو هيبهْ تِرهِبِ الخَنَّاس .. تراهو قبركِ النُّوماس

ريتنـي إمامـي .. تنتـهـي همــومي
وارجع إل مرامي .. إلْ جنَّةْ هيامي

جنْـتـَكْ أميري مالها .. وصف بالأوصافِ الجَلَـل
جـنة خِـلـِد فيها الإِنِسْ .. فرحَتـها توصَـل للقُـلَـل
والنَّـظـرة للـقُبَّه ارتَجَت .. ماتنـزِلِ العيـنِ ابخَـجَـل
مِـدِّ الأيـادي شيـعـي لا .. تنسـى الْ أبو قاسِم عَمَل
إنَّـك تِنـادي ياعَـلـي اوْ .. تِـفدي إلَى المَهدي الأَجَل

أناجي فَدوه لَك بالروح .. إمامي ابدمك المسفوح .. أُوأَنطُر قَبلَكِ امْـنِي الرُّوح
                   أروح إلْ صَرحَكِ المفتوح .. وأقبِّل عتبِتَك بالسوح.. أُو أَمنى الْ دِيرِتي ماروح

28-2-2010 

الأحد، 12 أغسطس 2012

خطاب عن " الدعاء من المعشوق"





أحياناً عندما نلتقي بإنسانٍ طيِّبِ الخلقِ تبان عليهِ مظاهر الإيمان نسأله أن يدعوا لنا ونخبره بأننا نحتاج لدعائه الخالص...
فلِمَ نثق بأن الله عز وجل سيستجيب لدعاء هذا الإنسان ونققد الثقه من أن يستجيبَ لنا؟!!
لماذا؟
هل لأنا لسنا بالمستوى الإيماني لهذا  الإنسان؟
فلنتفكر... الله كريم ... رحيم... رحمن...
أتعرفونَ مامعنى رحمن؟
الرحمن تعني أن رحمته تشمل جميع خلقه حتى غير المؤمنين...
قبل ان نقرأ القرآن نردد دائماً: الرحمن الرحيم
الرحمن من يرحم جميع الخلق حتى غير المؤمنين والرحيم هو من يخص برحمته المؤمنين...
فلماذا لا نلجأ لرحمة رب العالمين؟ الرحمة الواسعه التي تشملنا كمؤمنين وتشمل غيرنا ممن لم يتبعوا الإيمان!!
إذا شملت غير المؤمنين، أيُعقل ألّا تشمل المؤمنين الذينَ وثقوا أن لن يحقق حاجاتهم إلا الله عز وجل؟
الخطأ الوحيد في تفكيرنا: إنا نثق إن رب العالمين سيُحقق أمانينا ويقضي حاجاتنا، ولكن نظن أنه يستمع للحاجات والنجوى من ناس آخرين بدلاً من أن يستمع للمناجاةِ منَّا شخصياً..!
إذا أحسسنا أن الله سبحانه لن يستمع لنجوانا بسبب ضعف مستوانا الإيماني، فهذا يدل على شعور بالبعد عن الله سبحانه أو بالندم على تقصيرنا... وهذه خطوة جيدة يجب أن نستغلها لفتح صفحه جديدة مع الله عز وجل... من الندم والإستحياء...
أَليسَ ( الإعترافُ بالذنبِ فضيلة؟)... إذا لِمَ لا نلجأ للحبيب الوحيد اللذي إذا اعترفنا إليه بذنوبنا لن يفضحنا عند احدٍ من عبيدِهِ وسيسترنا.؟!
ليسَ هذا فقط عن خصوصية الله عز وجل بحفظِ أسرارنا؟ بل هذا المعشوق يختلف عن بقية المعشوقين، لأن البشر مهما كان الحب بينهم لابد وأن تنشأ بينهم اختلافات... وحتى لو صفحوا عن بعضهم، لا يستطيعون نسيان الجروح والإعترافات اللي تدور بينهم... لأنهم بشر... 
ولكن... لنتأمل في الإعترافات للمعشوق الحقيقي... أساس العشق الذي خلَقَ العشقَ لنا...
لو اعترفنا إلى الله عز وجل... هو الوحيد الذي إذا عرفَ بإحساسنا بالندمِ على أخطائنا وبعدنا القلبي، يقربنا إليه أكثر... ويضمنا بين أجنحةِ رحمته... فهل من معشوقٍ يقابل البعد بالقرب؟ يقابل المسئ بالحسنة والرحمة؟
إذا اعترفنا لبعض عن ذنب.. عن سيئه... ماهو شعورنا تجاه البعض؟...
ألا نشعر بالإحراج؟ ألا نشعر بالذل؟ حتى إن لم يُفضي هذا الإنسنا بذنوبنا لأحد، هل يستطيع أن ينسى أننا في يومٍ ارتكبنا هذه الذنوب؟..  بل هل يستطيع أن يمسح هذه الذنوب؟
ولكن...لنتفكر بتأمُّلٍ أكثر...
لو قدمنا اعترافاتنا لله عز وجل..؟ هو الوحيد الذي سيمسح الذنوب ولن يستطيع أن ينظر إليها أحدٌ من خلقه...
هو الوحيد الذي سيصفح لنا صفحةً جديدة من الصفحِ والتسامح...
برحمته سيُدخِلُنا...
" إذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أُجيبُ دعوةَ الدّاعِ إذا دعان"
هو القريب منا... الذي يسمع نجوانا... الذي يفهم ما بصدورنا دون أن نحتاج إلى لغةٍ للتعبير...
فقط افتحوا قلوبكم لله... انشروا أمانيكم وأرسلوها للسماء...
عند وقت الأذان: لم لا تفتحون أبواب سطوحكم وتنظروا للسماء... كلما نظرنا للسماء أكثر وتأملنا فيها أكثر... كنا للهِ أقرب... 

عندما تقدِمون بين يديِ الله أحسُّوا بذلك الإحساس الجميل... بأنكم واقفين مع من عنده كل الأمنيات...
تأملوا السماء... كيف هي عظمة البارئ الذي أمسك السماء أن تقع عليكم؟..!
من له القدرة على أن يخلقكم... كيف لا يستطيع أن يحقق أمنياتكم البسيطه... هل نحن لا نستحق أن تتحقق أمانينا؟!
لكن هو يستحق أن نثق بأن عنده القدرة على تحقيق أمانينا والصفح عنا وتقريبنا إليه... هو عند حسن ظننا فيه... فما بالنا قد نفكر أنه لن يحقق أمانينا وهو الحبيب الذي يقرب عباده إليه ولا يبعدهم عنه... كيف نتوقع أنه لن يجيب دعواتنا وهو القائل: (إدعوني أستجب لكم)..؟
لنثق بقدرة الله عز وجل... ولنثق بأن دعواتنا مستجابة لأن الله أهل لذلك وأنه المعشوق الذي لايحب أن يترك حبيبه دون إجابه...

أحياناً نحسُّ بأننا ندعوا ولكن دعواتنا لا تتحقق... هنيئاً لمن لم تتحقق أمانيهِ بعد... أتدرونَ لماذا؟ 
لأن الله سبحانه يحب أن يسمع صوت العبد يناجيه... فإن أحب صوتنا... أخر استجابة دعوتنا كي يسمع صوتنا نناجيه أكثر.... 
أترون بأيِّ قدرٍ يحبُّنا..!
ألا يكفي هذا بأن يحيي العشق في قلوبنا للمعشوق الذي أحب أن يستمع حتى إلى أصواتنا..؟!

ذكرت في بداية حديثي أننا نسأل إخوتنا الدعاء لنا... أحببت أن أوضح نقطه في هذا المجال:
أنا لم أطِل حديثي عن دعائنا لأنفسنا بقصد أن أبرهن إليكم أن لا حاجه لأن نسأل أخواننا الدعاء لنا... نحن ندعوا لأنفسنا لأننا نعشق الحبيب ونريد أن نناجيه بأنفسنا...
أيهما أحلى:أن يوصِلَ أحدٌ سلاماتكم وكلامكم لأحبابكم؟ أو أنتم بأنفسكم ترونَ أحبابكم وتكلمونهم؟
هُنا تكمُن حلاوة مناجاة الله المحبوب... أنِّي أناجيهِ بنفسي وأُخاطبُهُ بنفسي واتلذذ بحبه بنفسي...
ولكن أيضاً دعاء المؤمنِ لأخيهِ المؤمنِ بظهرِ الغيبِ مُستجاب...
لدقيقه واحدة... فليتبادل كلُّ واحدٍ منا الدعاء مع من جنبه من المؤمنين...
فلنتبادل الدعاء... كل واحد يلتفت لأخيهِ ويقول: أسألُكَ الدُّعاء...
هل دعيتُم لبعضِكم..؟
استبشروا فدعاؤكم سيُجاب بإذن الله...
لماذا قررتُ مباشرةً بأن دعاؤكم سُجاب؟!!
 لأن عندي ثقةٌ بأن الله عز وجل عندهُ القدرة والرحمة بأن يستجيب دعاءنا وليسَ عندنا شكٌّ في ذلك...
ولكن بين كل دعاء والسما حجاب... لا ينفتح هذا الحجاب إلا بالصلاة على محمد وآل محمد
...اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ...
هنا أستطيع أن أُبرهِنَ لَكُم أنَّ دعاؤكم قد وصل للسماءِ واخترق الحجاب...

فلنقف ونفكِّر قليلاً... قلنا أنَّ دعاءنا لأخواننا المؤمنين مستجاب... وأيضاً قُلنا أنَّ مناجاةَ اللهِ عز وجل والدعاء والتحدث مع المعشوق فيه لذة... نذوقها إذا اعترفنا إليه بذنوبنا وتقربنا إليه...
فما هو الصواب؟ أيهما أفضل؟ أن ندعوا لأنفُسِنا أم ندعوا لإخواننا؟ أو بأيهما نبدأ؟
يقولُ الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام: كانوا ينظرون للسيدة الزهراء عليها السلام وهي تدعوا... فيقولون كنا ننتظرها تدعي لنفسها..! لكنها كانت تبدأ الدعاء للمؤمنين وللشيعة ونساء المدينة وكل الناس وفي النهاية تدعو لنفسها وأولادها...
تأملوا إيثارها... تؤثر الدعاء لغيرها قبل نفسها..!

إذاً أنا أستطيع أن أحتذي بالزهراء عليها السلام... أبدأ بالدعاء لكم... ثم أدعوا لنفسي...
فنتخيّل أننا في جمعٍ من المؤمنين... وأن كل من هم حولنا يدعون لنا قبل أن يدعونَ لأنفُسِهِم... فما ستكون ردة فعلنا؟
بالتأكيد سأتأثر كإنسان وسأدعوا إليهم كما دَعَوْا ليي ومن ثُمَّ سأدعوا لنفسي...
وهكذا نتبادل الدعاء وأيضاً نتلذذ بمناجاة المعشوق...

اللهم أذقني لذة التقرب إليك... اللهم أذقني حلاوة دعائك وفرحة استجابتك... وجميل مغفرتك وصنعك...
اللهم لاتدع لنا ذنباً إلا غفرته... ولا حاجةً في نفس من حولنا إلا قضيتها... 
اللهم أذقنا حلاوة عشقك والتقرب إليك... واسقنا من كأس التوبة واغفر لنا الذنوب التي تحبس الدعاء وتقطع الرجاء... إنك أنت أرحم الراحمين....
ونختم دعاءنا كما بدأناه بالصلاة على محمد وآله الأبرار...
٣١-٧-٢٠١٢ 
عفاف الستراوي