الجمعة، 28 نوفمبر 2008

أسطورة الصداقة


أحلم فأتخيل وقلمي يطلق لنفسه العنان
أرسم خطوطاً ياليتها كانت رسماً، بل هوَ من خيال
أنطق، ثم أنطق، وبماذا أنطق فالحرفُ يهربُ مجددا من الإلهام
أحب العطفَ، أبوحُ للعطفِ، ولكن العطف استوحدني في الأرضِ متجهاً للجنان
عشقتُ الدمعَ، عوضاً كان وأسفاً فهوَ لم يزال
أمّا الذكرى فهي صدىً مابقيتُ لا يستسلمُ للغبار
غبارٌ قد حمل صوراً في العقلِ قد حجزت لها غرفةً منزلها فوق السحاب
وبياضُ فؤادٍ وثغرٍ قد استزانت وجنتيهِ بلؤلؤةٍ بيضاء
هلالي هلالُ قد استحال صديقاً يصعب إيجاد مثيلٍ له في الإستماع
أما صدق الصداقة في طريقي فهو غمضٌ تالَ غمضٌ في استحال
أهو سحرٌ؟ أم الوضوحُ عندي مازال من المُحال؟
وإدراكُ المرء غاية الصداقةِ صار أمرٌ مستصعبٌ فيه الإستعجال
أما المصداقية فهي نبعٌ طعمُ مائه غيرُ متعارفٍ بين الأنام
وهكذا لغزُ الصداقةِ أسطورةً يتحولُ عبر الأزمان
أسبحُ مصارعةً أمواج سطورها، محققةً في لغزٍ قد نسجتهُ دقائقُ الأوقات
ولكن أحتار في أي الوريقاتِ أنغمس لأجد الجواب
وعلى أي موجةٍ من أمواجِ السطورِ ألقى تلك السفينة التي هي كلمةٌ قد كونت مفتاحاً لذلك الباب
أما الباب... فهو قطرة الحبر التي انقسمت لنقطتينِ تاءِ إحدى الكلمات
فتمنوا لي الحظ الوفير في إنقاذ ذلك الكتاب قبل أن يذوب في بحر الإبهام
ذلك الكتاب الذي حمل سرا للصداقةِ عبر الأزمان
ولغزٌ قد بدأت تستصعب حله الإنسُ والجان
قد دون بخطوط الذهب على " أسطورة صداقة الأقحوان"
صداقةٌ فكُّ لغزها سعادة المرجان
فهل عرفتم حل هذا اللغز؟
أم هل عرفتم اللغز؟
إنه أبجدية الصداقة
فما قيمة الصداقة بدونها
تلك المحبه
نور الدجى (عفاف الستراوي)
فجر 20/6/2008م